السجن مع وقف التنفيذ لمحامين قاما بالتبول في مستشفى جامعي بمراكش وإدانة حارسي الأمن الذين حاولوا منعهما
الجهة24- مراكش
قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، في جلستها الخميس 28 دجنبر 2023، بأحكام تتراوح بين الحبس موقوف التنفيذ والغرامة، في حق محاميين وفتاتين وحارسي أمن خاص، على خلفية واقعة “التبول” وسط المستشفى الجامعي بمراكش.
وبعد محاكمة استمرت جلساتها لمدة تسعة أشهر، قضت هيئة المحكمة بإدانة كل واحد من حارس الأمن “ت،ب” و “ي،ا” بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ و غرامة نافذة قدرها 500 درهم لكل واحد منهما، فيما قضت بمؤاخدة المحامي “ر،ا” بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ و غرامة نافذة قدرها 500 درهم، والحكم على زميله في المهنة “م، ا” بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ و غرامة نافذة قدرها 1000 درهم، و على المتهمة الخامسة “ن، ا” بغرامة نافذة قدرها 300 درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى.
وكان وكيل الملك بنفس المحكمة، قرر متابعة حارسي الأمن (ت،ب) و(ي،ا) من أجل الضرب والجرح والسب والشتم في حق امرأة طبقا للفصل 400 و444 فقرة 1 من مجموعة القانون الجنائي، فيما قرر متابعة المحامي (ر،ا) من أجل الإخلال بالحياء العام، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها والسب والشتم غير العلني، في حين تمت متابعة زميله في المهنة (م، ا) بالتهمتين الأخيرتين، طبقا للفصول 483 و264 و263 من القانون الجنائي و16 من ظهير قضاء القرب 1/11/151 صادر في غشت 17 غشت 2011، كما تم متابعة (ن، ا) التي كانت برفقة المحاميين من أجل السب والشتم غير العلني.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، وجهت رسالة إلى وكيل الملك تطالب من خلالها بفتح تحقيق شفاف ونزيه وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية، والعمل على احترام شروط وقواعد المحاكمة العادلة التي يعد تكليف محامي للدفاع أحد مرتكزاتها.
وأكدت الجمعية الحقوقية أنها “اطلعت على مقطع شريط فيديو يظهر تَبوٌّل أحد المواطنين أمام الملأ من مرتفقين ومرضى وأطباء وممرضين بقسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش”.
وأشارت الرسالة إلى أن الفعل الذي اقترفه محامي والذي لم يحترم حرمة المؤسسة ولا كرامة الأطر الصحية والمرضى وكل العاملين والمرتفقين، دفع بحارسي أمن بالمؤسسة الصحية المذكورة للتدخل في إطار مهامهما التي يلزمهما بها عقد الشغل المبرم بين المقاولة وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي، غير أنهما تعرضا للاعتقال والإخضاع لتدابير الحراسة النظرية.