الحيداوي يُقر بصحة التسجيل الصوتي المنسوب إليه ويقول إنه توسط فقط في التذاكر مقابل 6 آلاف درهم

اعترف محمد الحيداوي، رئيس نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم، بأن التسجيل الصوتي “الفضيحة”، الذي تم تداوله خلال الساعات الماضية، حول “بيع” تذاكر “المونديال”، صحيح، لكنه “خارج عن سياقه”، حسب تعبيره.
وقال الحيداوي في تصريحات إعلامية يوم الخميس إن “التسجيل الصوتي صحيح.. لكن الشخص الذي سربه لم ينشر مضمون المكالمة الأولى بيني وبينه”، وزاد: “هذا الشخص اتصل بي في البداية، وطلب مني تذكرتين، فأخبرته بأنني لا أتوفر عليهما، واقترحت عليه، من باب المساعدة، شراءهما من شخص آخر يبيع التذاكر بـ6000 درهم للتذكرة الواحدة”.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه: “التسجيل الذي تم نشره، من أجل تشويه صورتي، كان مضمونه وساطتي بين الطرفين حتى يحصل المعني بالأمر على التذكرتين.. حيث أخبرته بالثمن ومكان اللقاء وفقط”.
وتابع رئيس نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم: “من يعرفونني متأكدون من أنني لن أسعى إلى الاغتناء من بيع التذاكر التي لا أتوفر عليها من الأصل.. فبدوري، ومن مكانتي كبرلماني مسفيوي، لجأ إلي عدد من أبناء المدينة لأوفر لهم التذاكر، واضطررت لشراء 25 تذكرة من مالي الخاص، بقيمة 19 مليون سنتيم، لأمنحها لهم”، وأضاف: “لدي مصنع يشغل 300 شخص، ومنذ أن وصلت إلى قطر صرفت 50 أو 60 مليونا، فكيف يمكن أن أطمع في مئات الدراهم من بيع التذاكر للجماهير؟”.
لكن الجماهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا الجامعة بفتح تحقيق مع الحيداوي، فيما قال أحد المتابعين: “القانون المتداول في المغرب عند الخروج لا يسمح إلا ب100الف درهم فكيف استطعت أن تصرف 500الف درهم السؤال المطروح كم تؤدي لمصلحة الضرائب؟ انت ماشي تفرح؟ أو أشياء أخرى..”.
وكتب أخر: “بحال بيع التذاكر بحال الوساطة من اجل ذلك، نفس الذنب وهي ممارسة غير اخلاقية خصوصا صادرة من مسؤول في السلطة التشريعية من المفروض هو يساهم في محاربة المتاجرة بأحلام الوطن”.
وأوردت التسجيلات أن رئيس أولمبيك أسفي كان يساوم أحد الراغبين في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
جدير بالذكر أنه رغم محاولات المسؤولين المغاربة لتوفير رحلات جوية مباشرة من المغرب إلى الدوحة، إلا أن تدبير عملية توزيع التذاكر، بالنظر إلى الكم الهائل من الجماهير التي تنقلت إلى قطر لتشجيع المنتخب المغربي في كأس العالم، شابتها العديد من الاختلالات التنظيمية، الأمر الذي خلف احتجاجات وانتقادات الجماهير المغربية في الدوحة طيلة الأيام الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية كانت قد ألغت 7 رحلات جوية كانت مبرمجة للتوجه صوب قطر، لتسهيل تنقل المغاربة من أجل تشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته أمام نظيره الفرنسي، برسم نصف نهائي كأس العالم.