الحيداوي: لم انعت اصحاب حملة “ّإرحل أخنوش” بـ”الفاشلين” وإنمَا أقصد بها من دبروا الحكومة السابقة وهم من يُوظفون “الحسابات الوهمية”
جهة24-آسفي
بعد نشر موقع “جهة24” للتصريحات التي أوردها البرلماني عن إقليم آسفي وحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد الحيداوي، التي وصفَ فيها من يقودون حملة “إرحل أخنوش” بـ”أصحاب الحسابات الوهمية” يقف وراءها فاشلون”، اعتبرهم الحيداوي بأنهم هم من تجرعو هزيمة الثامن من شتنبر في الإنتخابات الماضية، عادَ البرلماني ذاته، للقول إن كلامه تم تحريفه.
وقال الحيداوي عبر صفحته على الفيسبوك يوم الأربعاء في بلاغ حقيقة: “إنَّ حديثي عن الحاقدين والفاشلين أمر بَيّن وهو مرتبط بالفاشلين سواء في تدبير الشان العام لمدة عشر سنين أو من خلال صناديق الاقتراع الأخيرة وهذا ظاهر في كلامي من خلال تدوينتي، و ان ارادوا تفسير قولي فلا يجب الوقوف عند ويل للمصلين”.
وتابع البرلماني ذاته قوله: “بصفتي نائبا برلمانيا، فانني استمد شرعيتي من المواطنين ومسألة الدفاع عن المواطن أمر لا غبار عليه، لكن في نفس الأن من جانب اخلاقي ان ادافع عن برنامج الحكومة المنزل من قبل ثلاثة احزاب..”.
وقال الحيداوي أيضًا إن دفاعه عن البرنامج الحكومي لا يعني الوقوف ضد رغبة المواطن بل العكس من ذلك، دفاعنا عن المواطن امر غير مشروط و لا يقبل المساومة” بحسب تعبيره.
وكان البرلماني محمد الحيداوي عن إقليم آسفي وحزب التجمع الوطني للأحرار قد شنَ هجوم كاسح على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر أن الحملة يقف وراءها من انهزموا في الانتخابات الماضية ( يقصد حزب العدالة والتنمية) وأنهم هم من يدعون إلى رحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب تضارب المصالح وارتفاع اثمنة المحروقات في البلاد.
وكتب الحيداوي عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، “إن حسابات وهمية تؤجج عواطف المواطن البسيط تحرضه على الاحتجاج على مسالة يجهل خباياها و اغوارها، و توجهه الى هاشتاغ مبني على باطل و هدفه زعزعة استقرار الحكومة الذي لن يتغير باعتباره يستمد شرعيته من صناديق الاقتراع”.
أخنوش إرحـل
وتصدّر وسم “أخنوش ارحل” على منصّة تويتر في المغرب، للمطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على خلفية ارتفاع أسعار الوقود.
وتداول نشطاء على موقعي تويتر وفيسبوك، هاشتاغ “#7dh_Gazoil” و”#8dh_Essence” في إشارة إلى ضرورة خفض سعر الوقود إلى 7 و8 دراهم (0.77 دولار).
وقال المحلل السياسي المغربي، إدريس الكنبوري، إن “هذه المبادرة الشعبية تأتي في غيابٍ للمعارضة البرلمانية وغير البرلمانية”.
ورأى في تدوينة عبر فيسبوك، أنه “في أي بلد ديمقراطي فيه حياة سياسية سليمة ومواطنة وصحافة مستقلة هناك أغلبية ومعارضة، كلتاهما تعمل على الاقتراب من المواطن”.
وتابع: “لكن الوضع في بلادنا مختلف تماماً، لا يوجد تراكم في المعارضة وتقاليد سياسية قابلة للتطوير”.
وقال: “خلال حكومتَي العدالة والتنمية كانت هناك معارضة قوية في الأحزاب والصحافة والشارع، بل حتى في الإعلام الرسمي الذي يقف عادة إلى جانب الأغلبية ويقدم منجزاتها”.
وأعرب الكنبوري عن استغرابه من أن “الأسلوب السائد (في الحكومتين السابقتين) هو أسلوب الحملات والتعبئة والحشد”.
وفي مايو الماضي، قال فوزي لقجع، الوزير المغربي المنتدب المكلف بالميزانية، أمام جلسة للبرلمان، إن أزمتَي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية تسببتا في ارتفاع أسعار الوقود.
وأضاف أن “هذا الوضع أدّى إلى ارتفاع الغاز والسولار بالمغرب 30 بالمئة، بين فبراير ومايو العام الحالي”.
ولفت إلى أن “الغاز ارتفع خلال الفترة نفسها 46 بالمئة في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها تعتبر المنتج الأول للبترول في العالم”.
وفي 7 أكتوبر 2021، عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعضاء الحكومة الجديدة، لتضمّ 24 وزيراً بالإضافة إلى أخنوش.
وأخنوش من مواليد عام 1961 وسط المغرب، وهو رجل أعمال وسياسي، شغل عدة مناصب بينها وزير الفلاحة لمدة 14 عاماً في 3 حكومات، كما صنفته مجلة “فوربس” ضمن أكثر الأثرياء المغاربة.