افتتاح أول مونديال على أرض عربية.. وطفل قطري معاق يخطف أنظار الجميع

 افتتاح أول مونديال على أرض عربية.. وطفل قطري معاق يخطف أنظار الجميع

افتتحت الأحد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر أمام ستين ألف متفرج يتقدمهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي ألقى كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحضور ودعا إلى استثمار العمق الإنساني للتظاهرة الرياضية ونبذ الخلافات.

ووجهت قطر، الأحد، رسائل عدة، خلال افتتاح أول بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط أمام قادة عالميين ومشجعي كرة القدم الذين تدفقوا على هذه الدولة الغنية بالطاقة بعد أن تعرضت لمقاطعة إقليمية وانتقادات دولية.

بدأ حفل الافتتاح بصوت الممثل الأمريكي مورغان فريمان الرقيق وطابع عربي مع الإبل، بوعد ”الجميع موضع ترحيب”.

وفي المقابل، رد محاور القطري على فريمان بآية قرآنية “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. 

واحتضن ملعب البيت في مدينة الخور الشمالية التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن العاصمة القطرية الدوحة حفل افتتاح مونديال 2022.

وانطلق الحفل الافتتاحي بآيات قرآنية عن التقارب بين الشعوب وشهد حضور الممثل الأمريكي الشهير مورغان فريمان واستذكار النسخ المونديالية السابقة”.

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تقدم حشود الحاضرين في إستاد البيت شمال العاصمة الدوحة، “نرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022”.

وأضاف “لقد عملنا ومعنا كثيرون كي تكون من أنجح البطولات، بذلنا جهدا واستثمرنا في الخير لإنسانية جمعاء، وأخيرا وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر”.

وأردف قائلا “سوف يجتمع الناس على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر وفي جميع القارات للمشاركة في اللحظة ذاتها”، لافتا إلى أنه “ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته”.

وبعد ذلك، تقدم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو بإلقاء كلمة مقتضبة قال فيها باللغة العربية “أحبائي عائلة كرة القدم، أهلا وسهلا إلى ملعب البيت. ومبروك ألف مبروك”.

قبل أن يضيف بالإنكليزية أن “كرة القدم توحد العالم. فليبدأ العرض”.

“تحدى المستحيل”

لفت شاب قطري ولد بمرض نادر منع نمو الجزء السفلي من جسده الانتباه في افتتاح مونديال قطر برفقة الممثل الأميركي الشهير، مورغان فريمان.

واستهل غانم المفتاح حفل الافتتاح بتلاوة الآية القرآنية: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.

وتوالت على مواقع التواصل الاجتماعي ردود الفعل على ظهور المفتاح، الذي عين سفيرا للبطولة، بعد أن ألهمت قصته عديدين اعتبروا أنه كان مثالا قويا على تحدي الإعاقة.

وتحدث البعض، بعد ظهوره الأحد، في حفل الافتتاح عنه باعتباره “مبدعا و”ملهما”.

ونشر غانم المفتاح، مساء السبت، صورة له عبر تويتر معلقا عليها بالقول”غدا” في إشارة إلى أنه سيكون متواجدا بافتتاح كأس العالم 2022.

وتقول سيرته الذاتية إنه ولد في 5 مايو 2002، بحالة نادرة تعرف باسم متلازمة التراجع الذيلي (CDS)، وهي اضطراب نادر يسبب مشكلات في نمو الجزء السفلي من الجسم.

وقال في مناسبات عديدة إنه رفض الاستسلام لهذه الإعاقة رغم حجم التحدي الهائل المتمثل في حاجته للعلاج المستمر، لكنه استطاع التغلب على ذلك بـ”الصبر والإيجابية”. وقال: “تعلمت من أمي أنه لا شيء اسمه المستحيل”.

وقال: “هناك من يقول إنني تحديت إعاقتي ولكن أنا أقول انني لم أتحد إعاقتي، وإنما تمكنت من التعايش معها، وعدم الاستسلام لها، بل مضيت في طريقي بأمل كبير في الحياة”.

وألهمت قصته العديد من الأشخاص، وأصبح يتابع حسابه على إنستغرام أكثر من مليون شخص.

ويقول إنه يريد أن يرسل من خلال مواقع التواصل “رسائل إيجابية هي أن الأشخاص ذوي الأعاقة قادرون على العطاء وفاعلون في المجتمع”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا