أهالي ضواحي آسفي على صفيح ساخن بسبب تخوفات من مخطط الاستيلاء على أراضي فلاحية وقبر آخر حزام أخضر بالإقليم

 أهالي ضواحي آسفي على صفيح ساخن بسبب تخوفات من مخطط الاستيلاء على أراضي فلاحية وقبر آخر حزام أخضر بالإقليم

يعيش أهالي منطقة خط أزكان، ضواحي آسفي، على صفيح ساخن، بسبب تخوفات من الاستيلاء على أراضيهم لتخصيصها لغرض المنفعة العامة وإقامة وحدات صناعية خاصة، وكذا قبر جزء كبير من غابة خط أزكان التي تمثل أخر حزام أخضر يتوفر عليه إقليم آسفي الفاصل بين المدينة ومعامل تخصيب الفوسفاط والكميائية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.

سكان المنطقة، لم يجري حتى الأن شراكهم في أي نقاش وتشاور، بينما بدأت الشركات الخاصة في نصب بعض الحواجز وترسيم الأراضي الفلاحية والغابوية.

وقال مصدر من خط أزكان لموقع “الجهة24” إن مسؤولي في قطاع الإسكان والداخلية، أخبروا السكان وملاك الأراضي، بعقد اجتماع للتشاور غدا الأربعاء، تزامنا مع توقيت مباراة المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر 2022، بهدف تشتيت السكان وضمان غيابهم.

وأعلنت وزارة الإسكان وسياسة المدينة عن تخصيص 224 هكتار منها 44 هكتار منطقة الخدمات اللوجستية في خط أزكان، وينص المخطط الرئيسي للتطوير الحضري لآسفي الكبرى على وجود 3 مناطق صناعية على حدود الطريق RP 2308 و 2307، بمساحة إجمالية تبلغ 586 هكتار، وتقع خطة التنمية للمنطقة الصناعية في الجنوب الشرقي من وسط جماعة خط أزكان، التي يجري قيد تطويرها ونزع ملكية الأراضي فيها، منها “قبر جزء كبير من غابة المنطقة التي تتوفر على أشجار وتنوع بيولوجي يعود لعشرات السنوات”.

وأعلن رئيس جماعة خط ازكان، أن ملف تصميم التهيئة تم وضعه بمقر الجماعة، خلال فترة مدتها شهرا واحد، تبدء من 03 نونبر 2022 إلى غاية 02 دجنبر 2022، وهي مدة فتح التعرضات القانونية.

وبدأت عملية إزاحة الحزام الأخضر وغابة خط أزكان تدريجيا قبل سنوات، ووسط غموض تام راسلت المندوبية الاقليمية لوزارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بآسفي، المجلس الجماعي لمنطقة “خط أزكان”  إقليم آسفي سنة 2016 قصد اجتثاث جزء كبير من أشجار الصنوبر الحلي ( تايدة )  والتي تمتد على مساحة 22 هكتارا في غابة “اعزيب ازبيير”  قرب مركب كيماويات المغرب “OCP” والتي تتسع مساحتها كاملة على أزيد من 150 هكتارا، وذلك لبيعها في السمسرة العمومية للمواد الغابوية.

وبرر مجلس جماعة “خط أزكان” ، قرار الاجتثاث بمرض هذه الأشجار وتوقف نموها، وسبق للمجلس الجماعي في دورته لشهر فبراير أن ناقش طلب مندوبية المياه والغابات اجتثات هذه الغابة. وحضر دورة المجلس مسؤول عن المندوبية دافع عن خيار الاجتثاث والذي سيطال 75 في المائة من اشجار (التايدة ) بمبرر”مرضها” أو “شيخوختها”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا