أخطبوط عملاق “يُراكم الأرباح من صحة المواطنين” يرخي بأذرعه على آسفي ولجأ البورصة بزيادة رأس المال

 أخطبوط عملاق “يُراكم الأرباح من صحة المواطنين” يرخي بأذرعه على آسفي ولجأ البورصة بزيادة رأس المال

بدعم شبه رسمي من جهات في الدولة، يتوسع نفوذ مجموعة يعرف عليها الرأي العام إلا الاسم، وشخصيات ببذلة رسمية وضعوا في الواجهة، وتختص هذه المجموعة “هولدينغ” في إنشاء المصحات الخاصة، على حسب خصوصية كل منطقة، بتخصصات مختلفة، في السرطان وعلاج الأمراض التي تقهر المواطنين المغاربة، أو تلك الأمراض التي يعجز القطاع العمومي على استيعابها أو علاجها.

مع متم سنة 2022، يفتتح هولدينغ “أكديطال” المختص في قطاع الصحة الخاصة، 5 بنيات تحتية صحية جديدة في (أكادير وسيدي معروف وآسفي وبوسكورة وسلا) وآخر ما تمم افتتاحه مصحة آسفي، والتي سترفع عدد الأَسِرة الاستشفائية التي تديرها المجموعة إلى 1500 سرير.

وتوجد 6 وحدات أخرى في طور الإنجاز، والتي سترفع حضيرة البنيات التحتية الصحية للمجموعة إلى 20 مؤسسة بالمغرب في أفق 2023.

وعلى مستوى بورصة الدار البيضاء، دخلت هذه المجموعة التي تمثل “لوبي مجهول في قطاع الحصة الخاص” برأسمال لا يُعرف أصله التجاري حتى الآن، بزيادة 80 مليار سنتيم، وتبلغ قيمة عملية الدخول إلى بورصة البيضاء، 1.2 مليار درهم.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية التي تمتص ميزانيتها من المال العام، عشرات القصاصات الإخبارية، التي تسوق لإشهارات غير مباشرة لهذا الفاعل في قطاع الصحة الخاص، وتنشر وكالة الأنباء الرسمية، ربورتاجا وقصاصة إخبارية، كلما افتتحت المجموعة مصحة جديدة في مدينة ما، آخرها مدينة آسفي.

ويجري توسع هذه المجموعة، في الوقت التي تحوم حولها شكوك حول ما إن كانت تمثل منافسة شريفة في القطاع الخاص، بعدما ظهر دعم شخصيات نافذة من وزارة الداخلية، وتدشين مصحتهم الخاصة من قبل عامل مسؤول عن الإقليم، وصهر وكالة الأنباء الرسمية على نشر قصاصات إخبارية شبه إشهارية.

وكان البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، رشيد الحموني، قال إن لوبي الأطباء يتحرك بقوة في البرلمان لإحباط تمرير قانون مزاولة مهنة الأطباء الذي يرخص للأطباء الأجانب بالاستثمار في القطاع الصحي بالمغرب.

وأضاف المتحدث، أنه خلال اجتماعه بهم، سجل عدم لجوئهم للبرلمان في أي مناسبة لاقتراح مبادرة إنسانية في بعض الأقاليم النائية التي تعرف خصاصا في القطاع الصحي، أو فتح عيادات طبية في هذه المناطق، وأن لجوئهم للبرلمان جاء بسبب تضرر مصالحهم.

ووفقا لمعطيات ذات صلة، فإن عامل آسفي لم يلتزم بواجب التحفظ بتدشينه مصحة خاصة ووضع مسافة حياد بين القطاع الخاص الذي يعرف التنافس بين باقي المستثمرين، في الوقت الذي يعرف فيه مستشفى محمد الخامس العمومي، حالة من الفوضى ومظاهر الخراب، وغياب الأطباء ونقص في المعدات، ويشهد قسم المستعجلات حالة سارية من الفوضى، إذ مازال المرضى يفترشون الأرض.

وكانت برلمانية من حزب الأصالة والمعاصرة، وضعت سؤالا لوزير الصحة حول وضعية مستشفى محمد الخامس، وقالت نادية بوزندوفة، إن المرضى الذين يلجون المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي للقيام بعمليات جراحية، يشتكون من إحالتهم على مستشفيات أخرى بمدينة مراكش، رغم حالتهم الصحية الحرجة، بدعوى عدم وجود طبيب تخدير، مما يسبب معاناة إضافية لهؤلاء المرضى، ويدفعهم لاختيار العلاج بمصحات خاصة رغم ارتفاع تكاليفها ورغم وضعهم المادي الهش.

وجاء تدشين عامل آسفي لهذه المصحة الخاصة، بينما ماتزال، عدة مشاريع ملكية متوقفة أو تشهد تأخر، كمشروع برج “الناظور” الذي دشنه الملك بغلاف مالي 4.1 مليارات الدرهم، والمشروع الملكي “غرس شجر التين” الذي اختفى من الوجود بينما أتلف الغرس، فيما تشهد المدينة حالة “خراب” في ظل غياب مشاريع تنموية واستثمارية تعود بالمنفعة العامة على المواطنين.  

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا