هيئة حقوقية تُندد بتحويل آسفي إلى مكب للنفايات المسرطنة من قبل الـOCP بعدمَا أعلن طمر نفايات “الفوسفوجيبس” في ساحلها

 هيئة حقوقية تُندد بتحويل آسفي إلى مكب للنفايات المسرطنة من قبل الـOCP بعدمَا أعلن طمر نفايات “الفوسفوجيبس” في ساحلها

جهة24-آسفي

أدان الفرع المحلي بآسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عزم المكتب الشريف للفوسفاط على تخزين وطمر مادة “الفوسفوجيبس” بسواحل آسفي، وفقًا لما تضمنه قانون المالية 2023 في جدول الاستثمارات الخاص بجهة مراكش آسفي، بميزانية 04 مليون و500 ألف درهم.

وقالت الجمعية في بلاغ لها، توصل موقع “جهة24” بنسخة منه، إن طمر مادة “الفوسفوجيبس” في سواحل آسفي، يُعد ضربة موجعة للتوازن الطبيعي والبيئي كون هذه المادة وحسب الدراسات المختصة تحتوي على إشعاعات نووية خطيرة مضرة بحياة الإنسان والحيوان وخير دليل على ذلك ما يحدث بإحدى مدن دولة بشمال إفريقيا”.

وأضاف المصدر ذاته، أن كل ذلك جاء لينضاف لما تعانيه حاضرة المحيط من نزيف بيئي مسترسل انطلاقا مما تنفثه كيماويات آسفي يوميا من ادخنة سامة مسببة لأمراض الربو والحساسية وما ترميه من سوائل خطيرة بعرض البحر المضرة بالمياه والحياة البحرية عموما بالإضافة لتوطين المحطة الحرارية المشغلة لمادة الفحم وأضراره البيئة المعروفة ليبقى قدر آسفي هو التلوث البيئي المضر بصحة الساكنة والتهميش والبطالة لأبنائها في غياب سياسة تنموية حقيقية ترفع الغبن الذي تعانيه آسفي مند عقود .

وحذرت الجمعية من خطة المكتب الشريف للفوسفاط لتخزين وطمر مادة (الفوسفوجبس) الخطيرة بسواحل مدينة آسفي، كما حملت مسؤولية الأخطار البيئية التي قد تنجم عن هذا الفعل لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، مستدلة بما وقع بمدينة قابس التونسية جراء هذه المادة التي غمرت المنطقة وتسببت في تدمير الطبيعة وإنهاك البشر.

وطالبت الهيئة الحقوقية الجهات الوصية بفتح تحقيق دقيق ونزيه حول مدى احترام هذا المشروع لشروط الأمن والسلامة والذي ترفضه ساكنة آسفي من الأساس جملة وتفصيلا، مستنكرة أن يتم جعل مدينة آسفي حاضرة المحيط مجرد مكب للنفايات ومركزا لتواجد وحدات التصنيع المضرة بسلامة الإنسان والبيئة.

ودعت الجمعية إلى التصدي للمشاريع المشبوهة والمضرة بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان، وكذا الجهات الوصية والمركزية لاحدات ودعم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الحقيقية التي من شانها رفع الغبن عن المدينة.

وكان موقع “جهة24” قد كشفَ، أن المكتب الشريف للفوسفاط، يستعد لطمر مادة الفوسفوجيبس بآسفي، والفوسفوجيبس هو مادّة كيميائية تتمثّل في النفايات التي تنتج بعد تحويل الفوسفاط الطبيعي لإنتاج الحامض الفوسفوري. ونظرا لاحتوائها على شوائب و إشعاعات نووية تتسبّب هذه المادّة أينما وجدت،في إخلال بيئي كبير يهدّد بقاء الكائنات الحيّة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا