قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش إن مشروع برنامج “مراكش- حاضرة الأنوار” لقي فشلا ذريعا، ولم يرق إلى التعهدات والاتفاقات والوعود المعلنة أثناء تفويض قطاع الإنارة العمومية بمراكش، باعتماد شراكة بين المجلس الجماعي وخلق شركة “حاضرة الأنوار”بمساهمة 61% للمجلس الجماعي لمدينة مراكش والشركة الاسبانية  “إنيغيتيكا”  بنسبة 39%.

وأكدت الجمعية في بلاغ توصلت “جهة24” بنسخة منه أن فشل المشروع يتجلى في ارتفاع كلفة استهلاك الطاقة الكهربائية بدل خفضها بنسبة 20% سنة 2019 والاستمرار في خفض التكلفة في السنوات اللاحقة، إلا أن العكس هو الذي حصل حيث ارتفعت تكلفة الإنارة العمومية بشكل كبير أمام اتساع دائرة الخصاص في العديد من الاحياء والمقاطع الخطيرة كتجزئة ابواب جليز وتجزئة بساتين جليز بمقاطعة جليز ملحقة الحي العسكري ونقطة السوداء مقطع محطة التصفية العزوزية وقنطرة واد تانسيفت.

وقالت الجمعية إن الاستمرار باعتماد المصابيح الاقتصادية دون دراسة تقنية وفنية جعل الظلام يسيطر في عدة مناطق بالمدينة نتيجة تكاثر الاعطاب وتواثرها واعتماد سياسة الترقيع ( البريكولاج ) عند الإصلاح، مسجلة أيضًا تأخر الاستجابة لنداءات الساكنة، الانقطاعات المتكررة للكهرباء ، وغيرها من الاختلالات التقنية التي تبين أن المشروع الذي تم منذ 2018 متعثر وفاشل في جدواه واهدافه، وان هذا الفشل يضر كثيرا بمصالح الساكنة وسلامتها .

وطالبت الجمعية بإجراء افتحاص مالي لميزانية الشركة خاصة انها استفادت من قروض ضخمة لأجل الاستثمار، وكذا إجراء دراسة تقنية احترافية لإعادة هيكلة الإنارة العمومية بشكل يحترم المعايير المعمول بها ، وينتج فائض قيمة لتقليص تكلفة الطاقة الموجهة للإنارة العمومية.                                            

ودعت إلى تجاوز منطق الترقيع وتزويد كافة إحياء المدينة ومداخلها بالإنارة العمومية تستجيب لتطلعات المواطنين وتؤمن الديمومة  والمساواة المجالية، وإلى تقوية الرقابة القبلية والبعدية على الشركة ومدى احترامها للشفافية وحسن التدبير  والتسيير، وحماية المال العام.