الجهة 24- آسفيفي مشهدٍ يلخّص حال البنية السياحية المتهالكة بحاضرة المحيط، اضطرّ نادي الوداد الرياضي إلى قضاء ليلته في مدينة الوليدية بدل آسفي، استعدادا لمواجهته المرتقبة أمام أولمبيك آسفي، غدا الأحد على أرضية ملعب المسيرة، ضمن مؤجل الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية.اختيار الفريق “الأحمر” للمبيت في الوليدية لم يكن بدافع الترف أو الرغبة في تغيير الأجواء، بل بفعل انعدام الفنادق المصنفة في آسفي، حيث لم تعد المدينة تتوفر سوى على عدد محدود من النُزُل الصغيرة التي لا تستجيب للمعايير المعتمدة في استضافة الفرق الرياضية.الفندق الكبير والمصنف الوحيد بالمدينة، الذي كان يشكّل واجهة سياحية على كورنيش آسفي، أغلق أبوابه قبل سنوات بعد إعلان المستثمرين الكويتيين إفلاسهم، تاركًا فراغًا في البنية الفندقية بالمدينة. فيما يظل فندق وحيد آخر قائما، لكنه –بحسب مهنيين– لا يرقى إلى معايير الفنادق المصنفة رغم مساحته الشاسعة، بينما باقي الوحدات الفندقية صغيرة وضيقة، لا تتسع حتى لعشرة نزلاء في ظروف مريحة.وأمام هذا الواقع، اختارت بعثة الوداد الإقامة بأحد فنادق الوليدية المصنفة، مستفيدة من قرب المسافة التي لا تتجاوز 72 كيلومترا، قبل شدّ الرحال إلى آسفي يوم المباراة. هذا الوضع يعيد إلى الواجهة أزمة البنية التحتية السياحية في آسفي، المدينة الغنية بتاريخها وبموقعها على المحيط الأطلسي، لكنها تعاني من غياب مشاريع فندقية كبرى قادرة على استيعاب زوارها، سواء من السياح أو من الفرق الرياضية الوطنية.ويرى متتبعون أن ما وقع للوداد هذه المرة ليس سوى صورة مصغّرة لأزمة أعمق تعيشها المدينة منذ سنوات، عنوانها العجز في جذب الاستثمار السياحي، وضعف الخدمات، رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وثقافية فريدة تجعلها مؤهلة لتكون وجهة قائمة بذاتها، لا مجرد محطة عابرة بين الدار البيضاء والصويرة. تصفّح المقالاتانتقادات للتأخير المتكرر في محاكمة مسؤولين متهمين بتبديد مليارات برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة” مستشارو الملك يجتمعون بالأحزاب السياسية لبحث تنزيل الحكم الذاتي في الصحراء