الجهة 24- آسفي

في تصعيد جديد داخل الوسط التربوي بآسفي، عقب تسبب رئيس مصلحة الموارد البشرية داخل مديرية التعليم في احتقان واصطدام غير مسبوق، أعلن 88 أستاذاً وإطاراً تربوياً وإدارياً بثانوية الحسن الثاني التأهيلية عن توقيعهم بياناً تضامنياً مع مدير المؤسسة، عبد الرحيم قادري، احتجاجاً على ما اعتبروه “استفساراً كيدياً وإجراءً تعسفياً” موجهاً إليه من طرف مصلحة الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية للتعليم.

وحسب البيان، الذي تتوفر “الجهة 24” على نسخة منه، فإن الاستفسار الإداري الموجه للمدير يشكل “تضييقاً غير مبرر ومساساً بكرامة المسؤول التربوي”، معتبرين أن ما وقع يتعارض مع أبجديات التدبير الإداري الرصين ويضعف من هيبة الإدارة التربوية داخل المؤسسة التعليمية.

الأطر التربوية استنكرت، وفق نص البيان، مطالبة المدير بتبرير عدم مثوله أمام اللجنة الطبية في وقت “لم يتوصل فيه بأي استدعاء رسمي”، ما يجعل الإجراء “فاقداً للمشروعية القانونية والإجرائية”، ومؤشراً على “أسلوب إداري غير مسبوق في التعامل مع أطر التربية والتكوين”.

كما رفض الموقعون ما وصفوه بـ”التهديد بالاقتطاع من الأجرة عن كامل مدة الرخصة المرضية”، مؤكدين أن هذا التوجه يخالف مقتضيات منشور رئيس الحكومة رقم 08 بتاريخ 17 ماي 2023، المنظم لكيفية تدبير الرخص المرضية للموظفين العموميين.

دعوات لفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات

وطالب الأساتذة الموقعون بفتح تحقيق إداري نزيه لتحديد المسؤوليات داخل مصلحة الموارد البشرية، والكشف عن خلفيات ما اعتبروه “اجتهاداً غير قانونياً”، مع تحميل المديرية الإقليمية كامل المسؤولية عن أي تبعات نفسية أو مهنية قد تطال مدير المؤسسة أو السير العادي للمرفق التربوي.

كما دعا البيان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي إلى مراجعة معايير اختيار الأطر المكلفة بتدبير الموارد البشرية، بما يضمن “وضع الشخص المناسب في المكان المناسب”، تماشياً مع مبادئ الحكامة واحترام النصوص المنظمة للوظيفة العمومية.

وختمت الأطر التربوية والإدارية بيانها بالتأكيد على استمرار دعمها “المبدئي والمطلق” لمدير المؤسسة، واستعدادها لخوض “جميع الأشكال النضالية المشروعة” دفاعاً عن كرامة نساء ورجال التعليم وصوناً لحرمة المؤسسة التربوية، رافعة شعار: