كانوا محتجزين في السجون الجزائرية.. الجزائر تعيد إلى المغرب 52 من شبابه المرشحين للهجرة
فتحت السلطات الجزائرية والمغربة بشكل استثنائي معبر “العقيد لطفي” الحدودي بداية هذا الأسبوع، لتعيد الجزائر للمغرب 52 من شبابه المرشحين للهدرة، والذين كانت تحتجزهم.
وفي السياق ذاته، قالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، إن السلطات الجزائرية سلمت المغرب دفعة جديدة من الشباب، من بينهم ثلاث نساء وخمسة قاصرين، بعد استيفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وبالأخص.
وأوضحت الجمعية أن الشباب المفرج عنهم من طرف السلطات الجزائرية، ينحدرون من مدن فاس ومكناس ووجدة وأزيلال وتازة وتاونات وورززات ودمنات والجديدة وبرشيد وطنجة والمضيق، ومنهم من قضى ما يزيد عن ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا إضافة إلى ما يناهز سنة من الحجز الإداري.
وتؤكد الجمعية، على أنه لا زال المئات من الشباب المغاربة، محتجزون بين يدي السلطات الجزائرية، في انتظار إتمام إجراءات ترحيلهم إلى المغرب، وهي عملية تقول إن صعوبات تقنية وإجرائية تحول دون تنفيذها.
وتحصي الجمعية وجود 400 مغربي عالق في السجون الجزائرية ينتظر الترحيل، إضافة إلى 6 جثث، من ضمنها جثتين تعودان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والإدارية لإعادتها.
تعثر عمليات الإعادة، كان قد دفع عائلات الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المعتقلين والمحتجزين في السجون الجزائرية، إلى توجيه رسالة مناشدة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهر أبريل الماضي، من أجل إطلاق سراحهم وترحيلهم لوطنهم، بإصدار عفو شامل ينهي معاناة العائلات والشباب الذين منهم من تجاوز سنتين من الاحتجاز دون محاكمة.
وقالت العائلات في رسالتها إن عددا من الشباب المغاربة يتواجدون بمختلف مراكز الاحتجاز والسجون ومتابعين بموجب القانون 11/08، منهم من كانوا يشتغلون بعدة حرف ويمتهنون الصباغة والنجارة أو التزيين والتبليط أو الزليج والبناء وفضلوا الاستقرار في الجزائر، وآخرون عبروا الحدود بشكل نظامي أو غير نظامي من أجل الهجرة ووقعوا في براثين مافيا التهجير والنصب والاحتيال بعد وعدهم بتهجيرهم للديار الأوروبية عبر الشواطئ الجزائرية.
إضافة إلى تبون، راسلت العائلات جهات دولية، منها الصليب الأحمر الدولي، وناشدته للتدخل، كما راسلت مؤسسات وطنية، منها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.