قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إن الشعب المغربي كله يعيش فرحة لا توصف بالنظر للعطاء المتميز الذي قدمه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022.

وأشارت في البودكاست الأسبوعي الذي تقدمه على قناتها باليوتيوب، أن المنتخب المغربي قدم أداء لم يكن ينتظره أحد، بحيث لم نكن نتصور أبدا أننا سنصل إلى نصف نهائي المونديال.

واعتبرت أن الانتصار المغربي يحمل رسائل كثيرة، أولها أنه عندما يتحرر الإنسان المغربي يكون بإمكانه تحقيق إنجازات غير متوقعة.

وأوضحت أنه من المطلوب اليوم من المسؤولين والمؤسسات المغربية استثمار هذه اللحظة، واستلهام الدروس لبناء مغرب الممكن، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي تقلص فيه الفوارق الاجتماعية والمجالية.

ودعت لتحويل النهضة الكروية إلى نهضة مجتمعية وسياسية وحضارية شاملة، مشيرة أن مفتاح النجاح فيما حققه المنتخب المغربي هو التحرر والثقة في النفس، ذلك على المغرب أن يحرر طاقاته في كل المجالات وخاصة في البحث العلمي.

وأضافت ” نريد مسؤولين وطنيين لا يتواطؤون مع الفساد العالمي، وواعين بأهمية هذه اللحظة ويلتقطون هذه المرحلة التي لن تتكرر بسرعة”.

وتابعت ” الفريق الوطني المتواضع والمتخلق رفع من شأن الآباء والأمهات، خاصة أننا نتحدث هنا عن آباء هاجروا إلى أوروبا وعملوا في ظروف جد صعبة، وأولادهم لعبوا لصالح القميص الوطني بكل فخر واعتزاز، في قيم لا نجدها في بقية دول العالم الذي يسير نحو الفردانية والتفكك الأسري”.

وزادت ” هذا ما جعلنا محط أنظار العالم بأكمله، سواء دول العالم الثالث أو المتقدم”.

وسجلت أن المنتخب المغربي الذي لعب بروح رياضية عالية لم ينسى أم القضايا، وهي القضية الفلسطينية، ورفع علمها من داخل الملاعب.

وأكملت “الشعب الفلسطيني بأكمله فرح معنا، سواء في غزة المحاصرة أو في الضفة والشتات، لأن فلسطين لن تتحرر كقضية إلا إذا تحررنا نحن أيضا وبنينا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

واعتبرت أن القضية الفلسطينية أخذت المكانة التي تستحقها في المونديال وكل الشعوب المغاربية والعربية هتفت بها وحملت أعلامها.

واسترسلت بالقول “عندما نشاهد الفرحة في أعين الأمهات، يجب أن لا ننسى الأمهات مناضلات في البوادي والقرى والجبال، وخصوصا أمهات المعتقلين السياسيين، وأمهات شباب الحراك الشعبي للريف، وزوجات وأمهات الصحفيين والمدونين”.

وأكدت أن أمهات وعائلات المعتقلين السياسيين لا يخوضون صراعا ضد الدولة المغربية، بل كل ما يريدونه هو نهضة شاملة، وكل ما يطمحون له هو  تعميم هذه الفرحة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقف الاعتقال السياسي.

وطالبت منيب بتعاقد جديد بين الدولة والمجتمع، وخلق مصالحة تاريخية مع جميع المناطق المهمشة في الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية، وإحداث قطائع مع الاختيارات التي أوصلتنا إلى الفشل.