بعد صفحة “الجهة24”..إدارة “فيسبوك” تحجب صفحة موقع “لكم” بسبب المحتوى المؤيد للقضية الفلسطينية
بعد استهداف صفحة موقع “الجهة24” على الفيسيوك وحذفها نهائيا، واعترف الفيسبوك بأنه “يؤد هذا القرار” رغم توصله بما يؤكد أن الصفحة تابعة لمنشأة صحفية، اقدمت إدارة فيسبوك على حجب صفحة موقع “لكم” على منصتها بسبب المحتوى المؤيد للقضية الفلسطينية الذي دأب الموقع على نشره إنطلاقا من قناعاته المهنية وانسجاما مع حطه التحريري المؤيد للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي رسالة وجهتها إدارة فيسبوك إلى الموقع بررت “تعطيل الصفحة” بنشر “محتوى خطير”، في إشارة إلى المحتوى المتعلق بالتغطية التي يقوم بها الموقع للأحداث في الشرق الأوسط في علاقة بالحرب الإجرامية التي يشنها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة المحاصرة.
وكان آخر تقرير نشره الموقع وأدى إلى القرار الجائر الذي اتخذته المنصة تقريرا يتعلق بخطاب حسن نصر الله الذي ألقاه أمس وتوعد فيه إسرائيل بأن رد الحزب سيكون بلا سقوف في حال شنت إسرائيل حربا على لينان.
وقبل حجب الصفحة كانت قد تعرضنت بطريقة ممنهجة من طرف إدارة فيسبوك إلى العديد من المضايقات بسبب نشرها محتوى مؤيد للقضية الفلسطينية، مثل إزالة المحتوى دون سابق إشعار، والحد من القدرة على التفاعل مع المحتوى الذي كانت تنشره الصفحة بما في ذلك عدم القدرة على متابعة الحساب أو وضع علامة عليه، كما سجل الموقع في مرات عديدة “حظرا خفيا” ممنهجا منذ أن بدأت الصفحة في نشر محتوى له علاقة بالحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ ثلاثة اشهر.
وسبق لـ “هيومن رايتس ووتش” أن انتقدت سياسات “ميتا” وأنظمة إدارة المحتوى على منصاتها والتي تعمل بشكل متزايد على إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على “إنستغرام” و”فيسبوك”، منذ بدء الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينين.
وسجل تقرير “هيومن رايتس ووتش” المؤلف من 51 صفحة، بعنوان “وعود ميتا المكسورة: الرقابة المنهجية على المحتوى الفلسطيني على إنستغرام وفيسبوك”، ميلا مفرطا لقمع التعبير المحمي، بما في ذلك التعبير السلمي الداعم لفلسطين والنقاش العام حول حقوق الإنسان الفلسطينية.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن “المشكلة تنبع من سياسات ميتا الإشكالية والتنفيذ غير المتسق والمعيب، والاعتماد المفرط على أدوات الإشراف الآلية”.
وسبق لأكثر من 90 من المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، أن اصدرت تقريرا أدرج قائمة تقارير إعلامية متعددة ومخاوف تتعلق بما تقوم به ميتا من رقابة وإزالة محتوى وترجمة خاطئة للمحتوى المتعلق بالفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر.